السبت، 17 أبريل 2010

المنــــــــــــــــــــــظـــــــــومـــة الشـــــــــــــــــــــــمــــســــــــية

الـمـنـظـومـة الـشـمـسـيـة :-
لاتنقل الشمس في رحلتها عبر الفضاء الكواكب التسعة فحسب بل أيضا شلة أخرى من الأجسام الصغيرة مثل المذنبات ( النجوم المذنبة ) والنيازك (أو الشهب ) والكويكبات والكواكب السيارة حسب بعدها عن الشمس عطارد ، الزهرة ، الأرض ، المريخ ، المشتري ، زحل ، اورانوس ، نبتون ، وبلوتو. وبالرغم من أن كوكب بلوتو يبعد عن الشمس مسافة متوسطة تعادل مائة مره المسافة التي يبعدها كوكب عطارد عنها ، إلا انه ليس دائما ابعد الكواكب. فالاختلاف المركزي لمدارة هو من الكبر بحيث يجعله اقرب إلى الشمس من نيبتون فترة زمنية تقدر بسدس دورته المدارية والتي تبلغ 248 سنه .وبين مدار المريخ والمشتري، هناك آلاف من الكواكب الثانوية التي ما زال اصلها مجهولا. يتحرك العديد من المذنبات والنيازك في مدرات اهليجية ذات اختلاف مركزي كبير. وبعضها في الحقيقة يتحرك في مدارات من نوع يجعلها لا تعود أبدا من أعماق الفضاء. ومن المفيد معرفة مصطلح أو اكثر يتعلق بمدرات الكواكب. فنحن نقول أن الكوكب في وضع اقتران عندما يقع على خط رؤية الشمس من الأرض. والكوكبان الداخليان عطارد والزهرة يكون كل منهما في وضع اقتران مرتين خلال مسارهما – المرة الأولى عندما يمر الكوكب بين الأرض والشمس ويعرف بالاقتران الأدنى ، والثانية عندما يكون الكوكب في الجهة الأخرى من الشمس ( الاقتران الأعلى ) .أما الكواكب الخارجية ( وتعرف بالكواكب العليا ) فلا يكون لها إلا اقتران أعلى ، حيث يستحيل مرورها بين الأرض والشمس . وعندما يكون كوكب خارجي والشمس والأرض بينهما على خط مستقيم واحد نقول أن الكوكب في حالة مقابلة ، وهو الوضع الأكثر قربا والأشد لمعانا وعندما يكون كوكب داخلي في ابعد مواضعه من الشمس ، نقول انه عند مطاله الأعظم.يقطع القمر رحلته حول الأرض على بعد 240000 ميل تقريبا في حوالي 27 يوم ويمر خلال هذه الفترة بدورة كاملة الأطوار ، وكذلك الكواكب الأخرى ، نور ذاتي بل انه بلمع نتيجة لانعكاس ضوء الشمس عليه . ولا يمكن رؤية القمر عندما يكون على استقامة الشمس ، وعندما يبعد عنها بالتدريج تتسمع المساحة المرئية منه حتى اكتماله بدرا فيصبح الجرم مرئيا بأكمله. ثم يبدا القمر بعدئذ بالاقتراب مرة أخرى من موضع الشمس وتصغر مساحته تدريجيا ليصبح هلالا رفيعا ثم هلالا جديدا أو غرة القمر.عندما يمر القمر أمام الشمس يحجبها عن الرؤية مسببا ما نسمية كسوفا. كذلك عندما يمر القمر عبر ظل الأرض ينقطع عنه ضوء الشمس ويحدث ما نسميه بالخسوف أن القمر لا يختفي تماما لان الغلاف الجوي للأرض يعمل كعدسة تكسر ضوء الشمس فيصل بعضه إلى القمر .لماذا لا يحدث الكسوف والخسوف كل شهر في وقتي البدر الكامل والهلال الجديد ؟ إن السبب يكمن في كون مستو ومسار القمر لا ينطبق تماما مع مستو حركة الأرض، ينتج عن ذلك أن يمر القمر في وقت الهلال الجديد فوق الشمس أو تحتها بدل أن يمر أمامها . ومن المحتمل أيضا وللسبب نفسه أن يمر القمر قريبا من ظل الأرض بدلا من العبور من خلاله.عندما يحجب القمر الشمس تماما يكون لدينا كسوف كلي للشمس. إن حالات الكسوف الكلي نادرة وتثير اهتمام علماء الفلك لذلك تراهم يوفدون البعثات إلى الأماكن الأفضل للمشاهده. وبما أن المسافة بين الأرض والقمر تتغير قليلا فان قرص القمر يبدو أحيانا اصغر من قرص الشمس ، وقد يحدث نتيجة لذلك كسوف حلقي يمكن رؤية حافة مضيئة من الشمس.إن حالات الكسوف الجزئي التي تحصل عند حجب القمر لجزء من الشمس هي الأكثر شيوعا . كذلك تحدث حالات للخسوف الجزئي.يحدث أيضا أن يمر عطارد والزهره أمام الشمس وهي حالات نسميها العبور. إنها حالات نادرة الحدوث فعلا وكانت تكتسب أهميه عظيمة في الماضي ، إذ يمكن بواسطتها معرفة بعد الكواكب : إذا سجل مشاهدان – تفصلهما مسافة كبيره – لحظة عبور الكوكب أمام الشمس فانهما يحصلان على نتيجتين منفصلتين بسبب اختلاف المنظر. ثم تستعمل قوانين كبلر للحصول على أبعاد بقية الكواكب . ويمكننا اليوم قياس المسافة التي تفصلنا عن الزهره بواسطة الرادار.
اصـل الـمـنـظـومـة الـشـمـسـيـة :-
ثمة مسالة حيرت الفلكيين منذ القدم ، هي كيفية تكون الكواكب والأجرام الأخرى في المنظومة الشمسية.إحدى النظريات العلمية في هذا المجال هي فرضية السديم لعالم الرياضيات الفرنسي لابلاس ( 1749 – 1827) فقد افترض لابلاس أن الشمس تكونت من سحابه غازية آخذت في التقلص وارتفعت حرارتها مما جعلها تدور بسرعة عاليه جدا. تبع ذلك انتفاخ عند حزامها الاستوائي بشكل جعلها تلفظ حلقة من المادة ، تكررت هذه العملية عدة مرات ، وتفترض النظرية أن هذه الحلقات تكثفت إلى كواكب إلا انه تبين فيما بعد أن هذه الحلقات مع افتراض امكانيه تكونها لا يمكن ان تتكثف إلى كواكب.أما السير جيمس جينس في بداية القرن العشرين فقد أبدى انه خلال التاريخ المبكر مر نجم آخر قرب الشمس ونتيجة للتجاذب بينهما انفصل من الشمس جزء من المادة على شكل سيجار ضخم اخذ في الدوران حول الشمس ، عند ابتعاد النجم الآخر مما جعلها تتكثف في النهاية مكونه للكواكب. هذه النظرية أيضا تأخذ في الحسبان اختلاف أحجام الكواكب ، حيث ان تلك الكواكب الأقرب إلى وسط السيجار ستكون الأكبر . إلا ان هذه النظرية لم تكن هي الأخرى صحيحة رياضيا وصرف النظر عنها.منذ 1950 بدا يظهر نوع من العودة إلى فرضية السديم وتم اقتراح عدد من النظريات المبنية على مبادئ عامة مشابهة. افترض ان الشمس كانت محاطة بسحابه من الغاز والغبار وخمن ان هذه المواد ربما استقرت على شكل قرص ، وان حالات عدم الانتظام ستسبب بدء تكون كتل من المادة ، يجذب الكبير منها القطع الصغبره الأخرى.وبذلك تتكون الكواكب . منذ سنوات قليلة اقترح الأستاذ م.م. وولفسن من جامعه يورك ، تحويرا مثيرا للاهتمام لفرضية جينس حيث افترض ان المادة لم تنفصل عن الشمس بل عن النجم العابر . ان هذا الافتراض يتغلب على كثير من الاعتراضات المثارة حول فرضية جينس الأصلية. ليس هناك رغم ذلك حل مرض لمسالة اصل المجموعة الشمسية.
الــشــمــس:_
الشمس هي اقرب النجوم من الارض وهي نجم عادي جدا. ورغم اهميتها الحيوية بالنسبة لنا ، فانها واحدة من بين الاف الملايين من هذه الاجسام في مجرتنا ، انه يصعب علينا ونحن نعيش على ارضنا الصلبه هذه ان نتصور اننا ندور حول الشمس بسرعه تقترب من سبعين الف ميل في الساعه .يصعب علينا ايضا ان نتفهم الظروف الهشه التي نعيش فيها . ولو تغيرت الكمية الاجمالية للثابت الشمسي بقدر قليل جدا فان الحياه البشرية كما نعرفها تصبح مستحيله ، سنتجمد او نشوى في الحقيقة اعتقد الكثيرون ان العصور الجليدية في الماضي كانت نتيجة لتغيرات طفيفة في الطاقه الشمسية المنطلقة ومن حسن حظنا ان تكون الشمس نجما مستقرا جدا ، وليست واحدة من تلك النجوم النابضه او المتفجرة التي سنتعرف عليها فيما بعد.يبلغ قطر الشمس 864000 ميل تقريبا وهو عظيم مقارنه بقطر الارض الذي يبلغ 7900 ميل ان درجة الحرارة على سطح الشمس تقرب من 6000 درجة كلفينية ( مقياس الدرجات الكلفنية او درجة الحرار المطلقة له صفر عند 237 – درجة مئوية ) بينما يعتقد ان درجة الحرارة في مركز الشمس تبلغ 20000000 درجة كلفنية.رغم ان حجم الشمس يبلغ 13000.000 مرة حجم الارض فان كتلتها لا تتجاوز 330.000 مرة كتله الارض وهكذا نرى ان كثاهالشمس اصغر بكثير من تلك للارض. ان متوسط كثافه الشمس 1.4 مرة من كثافه الماء بينما كثلفه الارض 5.5 مرة . ان الشمس جسم غازي تماما فالغاز قرب المركز مضغوطة جا وكثيف جدا ، بينما تكون المناطق الخارجية خفيفة جدا او منخفضة الكثافه. لا تدور الشمس الغازية كما يدور أي جسم صلب : المناطق المختلفة تدور بسرعات مختلفه فالمواد القربية من خط استواء الشمس تكمل دورتها في حوالي 25 يوما بينما عند الخط 40 درجة شمالا او جنوبا تكون الدورة 27 يوما ونصف . و34 يوما تقريبا عند القطبين .يظهر هذ الاختلاف بوضوح في حركات البقع الشمسية على السطح.يعرف سطح الشمس ، كما نراه بكرة الضوء ( فوتوسفير) وعلية تظهر البقع الشمسيه. كان غاليليو او من شاهد البقع الشمسية منظاريا ، ولكن هناك اعتقاد ان الصينيين عرفوا بوجودها ، وبعض هذه البقع كبيرة بشكل يسمح برؤيتها بالعين المجردة عندما تكون الشمس عاتمة بسبب الاغبرار قرب الافق ، ويمكن رؤية البقع الشمسية بواسطة مقراب صغير.ان بنية البقع الشمسية غالبا ما تكون معقدة ، فكل البقع الشمسية لها منطقه مركزية مظلمة تسمى الظل، محاطة بمنطقة خارجية اقل ظلمة ، تسمى شبة الظل ، تظهر البقع الشمسية على شكل صحون. انها في الحقيقية مناطق ابرد من بقية السطح ودرجات حرارة هذه المناطق تقترب من 4500 درجة كلفينية ، فالبقع الشمسية تظهر اذن مظلمة مقارنه بكرة الضوء.ترتبط بالبقع الشمسيه حقول مغناطيسية قوية ، لم يفهم حتى الان سبب وجودها . ويتغير عدد البقع دوريا على مدى ما يعرف بالدور " البقعي" والحد الادنى هو 50 مجموعه من البقع يمكن رؤيتها سنويا، بينما يتجاوز الحد الاقصى 500 مجموعه .ان هذه الدورة تغطي فترة زمنيه تقترب من 11 سنه ، كما ان هناك فترات تغير اطول . اما البقع الكبيرة فتظهر في أي وقت خلال الدورة . والمجموعه الضخمة التي شوهدت عام 1947 غطت مساحة قدرها 2000 مليون ميل مربع.غالبا ما تتعلق بالبقع الشمسية بقع مضيئة تسمى " الصياخد" (السبائخ) وتظهر كانها مستويات اعلى . تشاهد الصياخد في العادة بعد اختفاء البقعة الشمسيه، وتستمر بعدها فترة من الزمن.ان اكثر الظواهر الشمسيه دراماتيكيه هي الشواظ الشمسيه ، وهي عباره عن بقع لامعه ضخمة تبدو منطلقه بعيدا عن سطح الشمس ، كانها قطع من اللهب نحو الغلاف الخارجي للشمس ( الاكليل) . احيانا يبلغ ارتفاع اللهب مئات الالاف من الاميال وهي – أي الشواظ –تتكون نتيجة الغاوات المتكثفة خارج الاكليل بالاضافة الى المواد المقذوفه من السطح ان دراسة الظواهر الشمسية غير العد اليومي للبقع الشمسية وصفاتها العامة ، تحتاج الى معدات متطورة لذلك يوجد العديد من المراصد الشمسية مثل الذي في مون زويلسون بلولايات المتحدة ، وارشتر في ايطاليا ، مقرابات برجية غريبة الشكل ، تستعمل لاظهار صورة مستقره للشمس.ونظرا لان الفلكيين الشمسيين يقومون بمشاهداتهم خلال النهار فان عليهم تحمل الحرارة وجريان الهواء الساخن وللتغلب على هذه المشكله، تعكس صورة الشمس عبر البرج الى غرفة تحت الارض تحفظ درجة حرارتها ثابته. هنا في هذه الغرفه يتم اسقاط الصورة على شاشه او تحلل بواسطة مطياف ومعدات مماثله مثل مرسمة الطيف الشمسي وهي اداه ذات فائدة عظيمة تمكن المشاهد من النظر الى الشمس في طول موجي خاص.يمكن للراصد مثلا ان يختار طول موجة خطوط فراونهوفر المقابله لعنصر الكالسيوم او الهيدروجين ، ويدرس التوزيع السطحي لهذه المادة . ومن المفيد ايضا مرشح ليون الاحادي الالوان ، الذي يوفر طريقة اكثر ملائمة لدراسة الشمس عبر اطوال موجيه خاصة، واظهار الشواظ ويمكن دراسة الاكليل الداخلي، دون الحاجة لانتظار كسوف كامل ، بواسطة مرسمة الاكليل.ان للشمس بنيه معقدة فعلا ، فيما انها كرة من الغاز يصعب تعريف (سطحها) وماهي حدودة . تستطيع ان نقسم الشمس الى طبقات عديدة ففي المركز توجد النواة او القلب حيث تتولد كل الطاقة الهائلة، وخارجها توجد منطقة عريضة وظيفتها نقل الحراراة الى السطح في شكل اشعاعات . اما السطح الذي نراه بالعين المجردة فهو الكرة الضوئية ، ولكن هناك طبقة اخرى الكرة اللونيه لا يزيد سمكها على 3000 ميل، ويمكن رؤيتها فقط في وقت الكسوف الكامل حيث تظهر وردية الون بواسطة مرسمة الطيف الشمسي.ان الخطوط الطيفية لهذه المنطقة خطوط اصدارية لامعه مختلفة في ذلك عن خطوط فراونهوفر الامتصاصيه ولكنها في العادة اضعف من ان تظهر في الطيف الشمسي. ان هذه الخطوط تومض هنيه فور كسوف الشمس ، معطية ما يسمى بــ ( الطيف الومضي ) والذي يخبرنا عن المواد الموجودة. ان مرسمة الطيف الشمسي تمكننا من دراسة البنية المثيره لهذه المنطقة.وراء الكرة اللونية يوجد الاكليل ، وهو ايضا غير منظور عادة الا خلال كسوف كلي ، حيث يحيط القرص المظلم للقمر بهاله تتغيرحجما وبنيه خلال دورة الـــ 11 سنه لليقع الشمسية . ان الغاز في هذه المنطقة قليل الكثافه فعلا وهذا يناسبنا كثيرا حيث تتصادم الذرات بسرعات تنتج عنها درجات حرارة تقارب المليون درجة ، ولو كانت كل شمس تشع حرارتها بهذا المعدل لاصبحت الحرارة غير محتملة عندنا هنا على الارض.نعرف ان الشمس عبارة عن كرة من الغاز ولكن ماهي هذه الغازات؟يبين لنا التحليل الطيفي ان الغاز الئيسي هو الهيدروجين وهو غاز نادر نسبيا في جونا ، ويعتقد انه يكون حوالي 75 او 80 في المئة من كتله الشمس ، ياتي بعد ذلك الهليوم ، وهو اخف الغازات بعد الهيدروجين ( اخف العناصر اطلاقا ) ومما يثير الاهتمام ان نعلم ان الهيليوم اكتشف الاول مرة ليس على الارض ، بل في الطيف الشمسي . ففي سنه 1869 اكتشف الفلكي لوكير خطا لفراونهوفر لم يستطع إرجاعه إلى أي عنصر معروف، وافترض وكان على حق – انه يتعلق بعنصر غير معروف اطلق عليه اسم الهليوم ، وهي كلمة اغريقية تعني الشمس ، ولم يكتشف هذا العنصر على الارض الا بعد مرور ربع قرن.ومنذ ذلك الحين تم اكتشاف عناصر اخرى كثيره في الطيف الشمسي اشهرها ، بالاضافه الى الهيدروجين والهليوم الكربون ،النيتروجين ، الاكسجين والمعدنين المتبخرين المغنيزيوم والحديد. ونحن نعرف الان بوجود 70 عنصرا ، على الاقل من بين 92 عنصرا طبيعيا في الشمس ونتوقع وجود عناصر اخرى.من اين تحصل الشمس على منابعها الضخمة للطاقة ؟انها تضىء منذ الاف الملايين من السنين ، وستظل تفعل لالاف من الملايين مستقبلا. لو كانت تحترق كما يحترق الفحم ، لخبت منذ زمن بعيد. عندما تجمع ذرات عنصر الى بعضها ، وفق الاسلوب المعروف بالاندماج تنطلق كميات هائلة من الطاقه وهذا ما يحدث في مركز الشمس . ان ما يحدث اساسا هو اندماج ذرات الهيدروجين ( المتوفر بشكل كبير ) عند درجات حرارة تتجاوز 14.000.000 درجو ملتكون الهليوم مع انطلاق كبير للطاقه . ان القنبله الهيدروجينية مؤسسة على هذا المبدء لذلك في امكانك اعتبار الشمس قنبله هيدروجينية متحكم فيها. يعتقد ان الاسلوب المنوه عنه يحدث في ثلاث مراحل. الاولى تندكج نواتا ذرتين من الهيدوجين وتكونا ديوترون او نواه هيدروجين ثقيل مع انطلا بوزيترون وهو شبية بالالكترون ولكن بشحنه موجبه. يندمج الديوترن بعد ذلك مع نواه هيدروجين اخرى ( بروتون بمعنى اخر) لتكوين نظير للهليوم وزنه الذري 3 وتنطلق كميه من لبطاقه في شكل اشعاعات غاما ذات الطول الموجي القصير. اخيرا تندمج نظيرتان من هيليوم 3 لتعطي نواه ذرة هيليوم عادية ( وزنها الذري 4) مع انطلاق لبروتونين سيشاركان في تكرار الاسلوب اعلاة .يعرف هذا الاسلوب التركيبي للهليوم ، الذي يجري في جوف الشمس ( او النواه ) بالتفاعل بروتون – بروتون ، ويعتقد ان كثير من النجوم تحصل على طاقتها وفق هذا الاسلوب.تنبعث من الشمس اشعاعات على شموليه مجال الاطوال الموجيه ، بالاضافع الى المجال الضوئي المنظور . من المعروف في الحقيقة ان الشمس ترسل كل انواع الاشعاعات ، ابتداء من الاشعه السينية ( اشعة x ) القاسية ذات الطول الموجي لقصير جدا ( وهي اشعاعات قاتله ) ، وانتهاء بالاشعه لبلاسلكيه ( الراديوية ) والتي امكن دراسة بعضها من على سطح الارض . الاشعه السينية يمكن دراستها بواسطة الصواريخ . يصطلح على تسمية الكمية الاجماليه للاشعه الواصله الى الارض بــ اثابت الشمسي ) ووجد انه يساوي 1.95 حريرية/ دقيقية/سينتمتر مربع بمعنى 1.95 درجة مئوية (3.5 درجة فهرنهيتية) ويبقى مقدار الاشعاع هذا ثابتا مما يجعل الحياه ممكنه هنا. كما ان الشمس ترسل ايضا نهيرات متدفقة من جسيمات متنوعه ، كاذرات والاجزاء المركزية لذرة الهليوم والالكترونات وجسيمات اخرى مشحونه كهربائيا ، وخصوصا بعد ظهور البقع الشمسية وغيرها من العواصف على سطح الشمس .يدخل كثير من هذه الجسيمات في الحقل المغناطيسي للارض فتتكون احزمة اشعاعبة فوق الغلاف الجوي ، مما يسبب حدوث بعض الظواهر مثل الشفق والتداخل الراديوي . ان نهر الجسيمات المتدفق من الشمس يسمى " الريح الشمسي " . هكذا يزعم بعضهم ان الارض تتحرك داخل الغلاف الجوي الشمسي او الاكليل ، وهكذا نرى مرة اخرى صعوبة التعرف على حدود الشمس. مــولـد الـشـمـس ومــوتــهــا :-يعتقد ان الشمس تكونت من سحابه ضخمة من الغاز والغبار ، ويوجد منها الكثير في مجرتنا . تقلصت سحابة الغاز ببطء ونتج عن ذلك ارتفاع درجة حرارتها ودورانها وبعد ذلك لصبح الضغط والحرارة كافيين لبدء تفاعلات نوويه .ومن ثم انتقلت الشمس بسرعه الى وضعها الحالي من حرارة وحالة مستقرة. ولكن الشمس ستستنفذ حتما كل وقودها النووي ، عندئذ ستنهار وتنفجر ولكن ذلك يجب ان لا يزعجنا كثيرا حيث انه سوف لن يحدث الا بعد مرور خمسة الاف مليون سنه على الاقل.
الـكـواكـب وتـوابـعـهـا (أقـمـارهـا) :- الـكـواكـب الـداخـليـةالأرض :إن الأرض هي الكوكب الوحيد حتى ألان تربطنا به تجربة مباشرة ورغم معرفتنا أن الأرض جسم صغير في هذا الكون ولكنها تبدو لنا مع ذلك صلبة ومهمة .ماذا نعرف أذن عن هذا الكوكب ؟ إن الأرض تدور حول الشمس على بعد متوسط يقدر بــــــ 93 مليون ميل تقريبا ، وتكمل هذه الدورة في 365 يوم وربع ، وشكل مدارها قطع مخروطي ناقص، بحيث انه عندما تكون الأرض اقرب ما تكون إلى الشمس فإنها تتحرك بأقصى سرعتها وذلك خلال صيف نصف الكرة الجنوبي ، وبحيث تكون ابعد ما تكون عن الشمس، خلال صيف نصف الكرة الشمالي. تكاد الأرض تكون كروية الشكل حيث لا يختلف قطرها بين القطبين عن قطرها الاستوائي إلا ببضعه أميال اقل . وتدور الأرض حول محورها دورة كاملة خلال 23 ساعه و 56 دقيقة.استطاع الفيزيائيون الجيولوجيون بواسطة موجات التصادم التي تحدثها الهزات الأرضية أن يستنتجوا بنية الكرة الأرضية ففي مركزها يكمن لب الأرض شديد الكثافة مكون من صخور وحديد تحت ضغط شديد وفي حالة سائلة ونصف قطرها 2100 ميل تقريبا ، حول هذا المركز يوجد " المعطف" وهو منطقة صخرية تمتد حتى سطح الأرض تقريبا ، ويبلغ سمك هذه المنطقة 1800 ميل تقريبا . فوق المعطف توجد القشرة الأرضية بسمك حوالي 30 إلى 40 ميلا وتتكون من الصخور العادية ، التي تقل كثافتها كثيرا عن كثافة صخور المعطف . إن القشرة هي المادة التي تتكون منها القارات . أما الغلاف الجوي فيتكون من الغازات المحيطة بالكرة الصلبة ، وهذه الغازات هي بشكل رئيسي ، الأكسجين والنتروجين ( بكمية اكبر ) والاغون وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء . إن الأكسجين ضروري للحياة البشرية أما النباتات فتمتص ثاني أكسيد الكربون وتطرد الأكسجين . يساعد ثاني أكسيد الكربون أيضا على منع حارة الشمس من التسرب خارج الغلاف الجوي ليلا . ويصعب تحديد ارتفاع الغلاف الجوي حيث يمكن العثور على آثار منه على ارتفاعات تفوق 500 ميل ، ولكن نصف كتله الغلاف تقع ضمن منطقة ارتفاعها ثلاثة أميال فوق مستوى سطح البحر.ان العديد من الظواهر الأرضية يرجع إلى أسباب فلكية فالمد والجزر مثلا ، تسببه التأثيرات الجاذبية للشمس والقمر . فبشكل أساسي تجذب الشمس والقمر مياه المحيطات مسببه انتفاخات في المناطق التي يرتفع فوقها القمر ن وانتفاخات اخرى في الوقت نفسه اقل منها على الجانب المقابل للأرض ، هذه الانتفاخات ما نسمية ذروة المد. وبما أن الأرض تدور حول نفسها مرة واحدة كل يوم ، فان كل المناطق يحدث بها مدان عاليان ،وذلك عند مرور الانتفاخات بها. وتحدث حالات مد وجزر ربيعية ، غير عادية ، عندما تكون الشمس والقمر على امتداد واحد ، ويتوحد بذلك شدهما في نفس الاتجاه أما الحالات الأخرى المعاكسة تماما فتحدث عندما تفصل زاوية قائمة بين الشمس والقمر، ويكاد شد الأولى يلغي شد الأخرى ( مد وجزر ناقص ) لذلك نتوقع مدا أو جزرا عاليا خلال البدر الكامل والهلال الجديد ، ومد أو جزرا ناقصين في الربعين الأول والأخير.أما الشفق ( شمالا وجنوبا وفق مكانك على الأرض ) فتسببه آثار الجسيمات المشحونة المندفعة بشكل حلزوني من الشمس عبر الحقل المغنطيسي الأرضي . إن هذه الظواهر الجميلة جدا تأخذ أشكالا متعددة مثل الإشعاعات المتحركة ، والستائر المعلقة والأقواس اللامعة ، وتظهر غالبا تدرج لوني يغلب عليه اللون الأخضر ، أو الوردي والأصفر أحيانا كما تحدث على ارتفاعات تتراوح بين ستين ميلا وعدة مئات من الأميال ولكن لسوء الحظ لا يمكن رؤية معظمها إلا من المناطق القطبية ما عدا الشفق الغريب والاستثنائي ، فيمكن مشاهدته من المنطقة الاستوائية.ثم نجد على ارتفاع 75 ميلا في الغلاف الجوي طبقه تسمى غلاف التشرد ( الكرة المتاينه ) وهي طبقه من الجسيمات المشحونة تعكس موجات راديوية عديدة وتجعل الاتصالات اللاسلكية البعيدة المدى شيئا ممكنا بواسطة الموجات الارتدادية حول الأرض. وهذه الطبقة معرضة للتصدع بسبب الجسيمات المشحونة الآتية من الشمس ، وخصوصا بعد بعض الانفجارات الشمسية . في هذا الارتفاع أيضا تبدا النيازك في الظهور وتعرف غالبا بالنجوم المذنبة ولكنها ليست إلا جسيمات دقيقة من المادة ( في حجم حبيبات الرمل تقريبا ) اتية من الفضاء بسرعات عاليه وتحترق نتيجة لاحتكاكها مع الغلاف الجوي . هناك ايضا اجسم اكبر تصل سطح الارض وتعرف
بالنيازك.الــقــمــر:-
يدور قمرنا حول الأرض في دورة يبلغ طولها 27 يوما تقريبا كما يدول حول محورة في مثل هذه الدورة بحيث انه يرينا دائما وجها واحدا. إن هذه الظاهرة معروفه " بالدوران الأسرى " سببها الجاذبية الهائلة التي تمارسها الأرض على القمر حول الأرض تكون أسرع في بعض نقاط مدارها منها في نقاط أخرى ، فأننا نتمكن من رؤية بعض أجزاء الوجه المختفي على جانبي الوجه المنظور وذلك بالتبادل ورغم ذلك فان معظم الوجه الأخر من القمر يظل مختفيا بصفة دائمة عن الأرض .مالم تصبح رؤية الوجه المختفي ممكنة إلا عندما أرسل الروس سفينتهم لونيك III التي دارت حول القمر و أطلعتنا على صور فوتوغرافية له. منذئذ تعلمنا الكثير عن الجهة المختفية من القمر وكذلك وجهه المرئي ،و خصوصا كنتيجة للتوابع المدارية الأمريكية وطبعا برنامج ابولو.إن القمر عالم مقفر معاد من الصخور العقيمة والجبال العالية بعضها أعلى من جبل افرست والسهول الشاسعة. لا يوجد هواء على القمر لان جاذبيته لا تكفي للامساك بآي غاز . ويبلغ قطر القمر 2160 ميلا وكتلته 81/1 من كتله الأرض ، وقوة الجاذبية على سطحه 6/1 من القوة على سطح الأرض. بما أن هذه القوة هي التي تحدد (وزننا) نستطيع أن نرى رجل الفضاء الذي يزن 168 رطلا على الأرض سوف يزن 28 رطلا فقط على سطح القمر، 100 درجة مئوية تقريبا ، وتبلغ على الجانب المظلم – 150 درجة مئوية ( أي 272 درجة فهرنهيتية ) تكون الفوهات أهم مظاهر التضاريس القمرية ، والتي يختلف أتساعها من حفر صغيره إلى انخفاضات عظيمة يتجاوز قطرها 150 ميلا بل إن بعضها يصل إلى 1000 ميل ، هناك أيضا السهول المسطحة الواسعة.بالاضافه إلى هذه التضاريس الرئيسية ، هناك أيضا الأودية ، والنتوءات ، والصدوع ، وسلاسل من الفويهات الصغيرة وتنتشر من حواف الفوهات حزم من الضوء اللامع ، يبدو أن سببها بعض أنواع من المواد المقذوفة من الفوهات.أما اصل هذه الفوهات فقد كان مثار للجدل العلمي لفترة طويلة ، ومازال حتى ألان . هناك نظريتان رئيسيتان في هذا المضمار نظرية الارتطام النيزكي ، ونظرية (النشاط الداخلي ) للبراكين . ترى النظرية الأولى أن الفوهات تكونت نتيجة للارتطام التفجري لحجارة النيازك وهي تصطد بالقمر، وبشكل رئيسي في بدايته المبكرة وهناك في الحقيقة فوهات نيزكية على الأرض كما سنذكر لاحقا ، ولكن هناك ايضا فوهات بركانية . وفي الواقع لا زالت في وقتنا هذا بعض آثار نشاطات بركانية .ربما كمنت الحقيقية بين هاتين النظريتين فهناك فوهات نيزكية كما ان هناك فوهات بركانيه . والسؤال هو أيهما يشكل المسبب الرئيسي . ان برنامج ابولو الامريكي للهبوط على القمر، قدم لنا اخيرا بعض الاجابات .عــطـــارد:- هو اصغر الكواكب و أقربها إلى الشمس يكمل دورته حولها في 88 يوما فقط وقد بينت القياسات الردادية مؤخرا أن عطارد لا يحتفظ كما كان معتقد من قبل بوجه ثابت تجاه الشمس، ولكنه يدور حول محورة دورة كاملة كل 59 يوم . وتبلغ درجة الحرارة في وسط جانبه المشمس 500 درجة مئوية ، بينما تنخفض على جانبه المظلم إلى 200 درجة مئوية تحت الصفر . لذلك فان عطارد يعتبر اسخن الكواكب في المجموعة الشمسية كما انه أبردها في الوقت نفسه. بشبة عطارد القمر في اوجه عديدة فقطرة لا يتجاوز 2900 ميل ولا يبدو أن هناك غلافا جويا يكمن الكشف عنه وان وجد فهو لا يتجاوز جزء من الألف من جو الأرض . هل هناك مكان تصعب الحياة فيه اكثر من عطارد ؟ وخصوصا أن كوكب داخلي ( الأقرب إلى الشمس ) . أما أطوار عطارد فيصعب مشاهدتها نظرا لحجمة الصغير وقربة من الشمس . يمكن فقط مشاهدته مباشرة قبيل الشروق أو بعد الغروب لفترة وجيزة جدا ، وذلك عند اقترابه من استطالة مدارة القصوى. ويتكرر عبور عطارد فاخرها كان في تشرين الثاني نوفمبر 1973 وسبقة واحد في 9 أيار مايو 1970.مـــلاحـــظـــة : هذا الكتاب طبع عام 1971 لذلك حدث عبور لكوكب عطارد في العام 2003
الـــزهـــرة :-
سمي الزهرة نسبة إلى إلهه الحب ، وهذا الكوكب يشكل منظرا جميلا في سماء الصباح أو المساء حيث يسطع بلون فضي ساحر. ويعرف لدى الكثيرين بنجمة الصباح أو نجمة المساء تبعا للحاله وتكون الزهرة في حالات لمعانها القصوى أسطح الأجسام في السماء بعد الشمس والقمر .الزهرة هو اقرب كوكب للأرض من حيث الحجم فقطرة البالغ 7700 ميل، اقل عن مثيلة الأرضي بــ 200 ميل. ويتحرك في مدار على بعد 76 مليون ميل من الشمس ، وبسب ذلك يقترب من الأرض إلى بعد يبلغ 25 مليون ميل فقط ، اقرب من أي كوكب أخر .والوضع الغريب هو أن يوم الزهرة أطول من سنتها، وذلك ناتج عن أن دوران الزهرة حول الشمس أسرع من تدورانها حول الشمس في 224 يوما أما حول المحور فتبلغ 247 يوما ، لذلك تبدو الزهرة وكأنها تدور إلى الخلف بالنسبة للشمس ، بحيث أن الشمس تظهر من أعلى الزهرة وكأنها تشرق من الغرب وتغرب من الشرق .لم ير أحد سطح هذا الكوكب حيث انه مختف تماما وراء طبقات من السحب الكثيفة : فسطحه لازال لغزا محيرا رغم أن المسبار الفضائي الروسي قد يلقي بعض الضوء على هذه المسالة . أما درجة الحرارة في الزهرة فتبدو عاليه جدا وقد أكدت نتائج حديثة لجزء من سطحه على الأقل ، إن درجات الحرارة في حدود 475 درجة مئوية . إن معظم ما نعرفه عن الزهرة مردة إلى نتائج المسبار الفضائي ولم يتأكد إلا القليل . ومع ذلك يبدو أن جو الكوكب الكثيف يحتوي على كميات كبيره من ثاني أكسيد الكربون الذي يمنع حرارة الشمس من التسرب وقد ذهب أحد الفلكيين في القول بعيدا ، حين اقترح أن كثافة الجو المرتفعة تجعل أشعه الضوء تسير في مسارات منحنية حول الكوكب حتى أن المشاهد على سطح الكوكب يمكن أن تتكون له صورة مشوهه لرآسة من الخلف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق